دافعت جزيرة بالي الهندوسية في إندونيسيا، الأربعاء 8 مارس/آذار 2017، عن قرارها بعدم تغطية أي من تماثيل الآلهة والنساء العاريات لديها، أثناء زيارة العاهل السعودي.
ويمضي الملك سلمان برفقة وفد من حوالي ألف شخص عطلةً تستغرق أسبوعاً في بالي، بعد زيارة رسمية إلى جاكرتا، في زيارة هي الأولى لعاهل سعودي إلى إندونيسيا منذ نصف قرن تقريباً.
وأثناء لقاء الملك سلمان بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، لإجراء محادثات في قصر في بوغور قرب العاصمة، غطَّى مسؤولون عدداً من التماثيل العارية بقطع قماش، وأحاطوها بالمزروعات لمراعاة ضيفهم المسلم.
لكن مسؤولين في بالي، الجيب الهندوسي في البلد ذي الأكثرية المسلمة، أكدوا أنهم لن يفعلوا المثل.
وتضم الجزيرة التي تجذب ملايين السياح سنوياً بشواطئها المظللة بأشجار النخيل، عدداً كبيراً من تماثيل الآلهة الهندوسية والنساء العاريات الصدر، مع العلم أن نساء الجزيرة لم يرتدين تاريخياً إلا لباس "السارنغ" التقليدي للذكور والإناث، وهو وشاح ملفوف على الخصر يغطي أسفل الجسم.
المتحدث باسم حكومة بالي المحلية ديوا ماهندرا، قال "سنترك التماثيل على حالها، ليس علينا تغطية شيء لأنها ثقافتنا"، مضيفاً أن التماثيل "نتاج ثقافي، إنها فن".
ولم تتلق السلطات المحلية أي طلب من العاهل السعودي أو حاشيته بتغطية تماثيل بحسب ماهيندرا.
وسينزل الملك سلمان ومرافقوه في خمسة فنادق فخمة، أثناء العطلة التي تنتهي الأحد.
وسبق أن قامت مناطق أخرى بتغطية تماثيل بمناسبة زيارة قادة مسلمين، على ما جرى في العام الفائت في روما، عندما غطَّى متحفٌ منحوتاتٍ كلاسيكية عارية بصناديق من الورق المقوى، أثناء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتشكِّل إندونيسيا إحدى المحطات البارزة في جولة العاهل السعودي في آسيا، التي تستغرق ثلاثة أسابيع، والتي بدأت في ماليزيا، وستشمل اليابان والصين وجزر المالديف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق