وأوضح مات إيسلر الذي تقود بلاده التحالف الدولي لدحر التنظيم :" رأينا أطفالا 
ومعاقين أجبروا بالقوة على قيادة سيارة مفخخة، دفعوا إلى داخلها وقيدوا بالسلاسل".
ويتسبب التنظيم في قتل الأطفال في مناطق النزاع خاصة في سوريا والعراق، إما 
بتجنيدهم للقتال والأعمال الانتحارية أو بقصف مناطق مدنية، فضلا عن استغلالهم 
دعائيا في عمليات القتل التي ينفذها. وفي ظل تقلص مساحة سيطرة داعش في 
سوريا والعراق يتمدد التنظيم في العالم الافتراضي، إذ كشفت مراكز محاربة التطرف
في فبراير الجاري عن رصد 120 طفلا ومراهقا جرى غسل أدمغتهم بطريقة خطرة في 
ألمانيا، مشيرة إلى تورط داعش في ذلك. وقبل ذلك، وتحديدا في  يناير 2017،
 نشر التنظيم الإرهابي مقطع فيديو يظهر  إطلاق طفل صغير النار على أحد السجناء 
بدم بارد، ليضاف إلى سلسلة فيديوهات الإعدام التي ينفذها ما يسميهم التنظيم الإرهابي
 "أشبال الخلافة". وفي ديسمبر 2016، ألقت القوات العراقية القبض على صبي كان
يرتدي حزاما ناسفا في مدينة كركوك شمالي العراق، وشرح الطفل محمود لاحقا 
أساليب داعش في تجنيد الأطفال وكيفية غسل أدمغتهم.  وتقول معطيات سلطات إقليم
 كردستان العراق إن التنظيم جنّد آلاف الأطفال بعضهم 9 سنوات في مناطقه بسوريا 
والعراق. وفي يوليو 2015، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 52
 طفلا جندهم داعش في مناطق سيطرته في سوريا. وحسب المرصد، فقد ضم داعش
 "1100 طفل إلى ما يعرف بأشبال الخلافة منذ مطلع العام 2015 حتى شهر يوليو 
من العام نفسه".